التكفير طاعون العصر .......... داعش نمودج
بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم, طفى على سطح الدولة الاسلامية الفتية في تجربتها السياسية خلاف كبيرحول مسالة الامامة او الخلافة,بمعنى كيف سيتم اختيار خليفة المسلمين , وبغض النظر عن الخلاف العقائدي المطروح في المسالة فيما ادا كان الخليفة سيتم اختياره من طرف الامة , او اهل الحل والعقد , او ان الخليفة امره محسوم وهو معين بنص , وتطور هدا الخلاف واخد بعدا كلاميا عقائديا تغولت فيه بعض الفئات الى درجة التكفير بين اتباع الفرق الاسلامية , وتطور هدا السجال حتى اصبح تقافة وفكرا وعقيدة ومنهجا عانت منه الامة الاسلامية الى يومنا هدا , وقد اخد هدا الثرات الفكري المتشدد في التطور والتشكل فافرز خطا تكفيريا صداميا يرفض كل اشكال الحوار والتقارب , والقبول بالاخر , ويستبيح دماء واعراض كل من خالفه ليس فقط من (الكافرين) بل حتى ممن يشهدون ان لااله الا الله , وان محمدا رسوله , وتعد الدولة الاسلامية في العراق والشام اخطر نمودج لهدا الخط التكفيري , الاستئصالي , بالنظر الى فضاعة السلوكات الهمجية والوحشية التي صدرت عنه في كل من العراق وسوريا, فمن هي اذن داعش؟
داعش كما تعرف في التداول الاعلامي , هي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام , تنظيم جهادي مصنف ضمن مايعرف بالسلفية الجهادية , يضم في صفوفه عناصر من جنسيات مختلفة يقاتل حاليا النظام السوري ومقاتلي المعارضة حلفاء الامس تنظيم النصرة , الجيش الحر, الذين استاؤوا من تجاوزاته ( قبل هجوم مايعرف الان بالتحالف الدولي لمحاربة داعش) , وقد تدرجت داعش تنظيميا في عدة مراحل قبل ان تصل الى ماهي عليه اليوم , بدءا من تنظيم جماعة التوحيد والجهاد بزعامة ابي مصعب الزرقاوي عام 2004 , ومبايعته لتنظيم القاعدة , ثم تحول الى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين , وكتف التنظيم من عملياتهالى ان اصبح واحدا من اقوى التنظيمات في الساحة العراقية , وفي سنة2006 اعلن الزرقاوي في شريط مصور عن تشكيل ما يسمى بمجلس شورى المجاهدين بزعامة عبد الله رشيد البغدادي وبعد مقتل الزرقاوي تم انتخاب ابي حمزة المهاجر زعيما للتنظيم وفي نهاية السنة نفسها تم تشكيل مايسمى بدولة العراق الاسلامية بزعامة ابي عمر البغدادي , في سنة 2010 قتلت القوات الامريكية والعراقية ابي عمر البغدادي وابي حمزة المهاجر , وبعد انعقاد مجلس شورى الدولة الاسلامية ثم اختيار ابي بكر البغدادي اميرا للتنظيم , وفي سنة 2011 ظهر تسجيل صوتي منسوب لابي بكر البغدادي يعلن فيه عن انصهار كل من تنظيم الدولة وجبهة النصرة في تنظيم واحد , الا ان مسؤولي التنظيم الاخير فاجاءوا البغدادي واعلنوا رفضهم الانصهار تنظيميا مع هدا الكيان الجديد حاليا ينشط كل من التنظيمين بشكل مستقل عن الاخر , هناك اخبار يتداولها الاعلام ان هناك مبادرة للجمع بين التنظيمين يقودها الشيخ المقدسي احد منظري التيار السلفي بالاردن ودلك لمواجهة التحالف الدي تقوده امريكا وبعض دول الخليج لمحاربة داعش ( يتبع)